هل تهدّد نتائج السيتي منصب بيب غوارديولا؟
أصبحت أزمة مانشستر سيتي واضحة أكثر من أي وقت مضى. على الرغم من الفوز 3-0 على نوتنجهام فورست والتعادل 2-2 مع كريستال بالاس، لينهي الفريق سلسلة من سبع مباريات متتالية دون فوز (ست هزائم وتعادل واحد) ويحيي آماله في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلّا أنّه لا يزال يعاني في أوروبا.
الهزيمة الأخيرة 2-0 أمام يوفنتوس جعلت “السيتيزنز” يتأرجحون على حافة الإقصاء، وبينما يظلّ السيتي المرشّح الأوفر حظًّا للفوز بدوري أبطال أوروبا 2024-2025، إلّا أنّ طريقه إلى دور الثمانية ليس مضمونًا على الإطلاق، فمع تبقي مباراتين فقط في دور المجموعات، يقاتل الفريق من أجل الحفاظ على مشواره في البطولة الأوروبيّة.
كانت مباراة تورينو ثالث مباراة على التوالي في دوري الأبطال دون فوز، بعد الخسارة 4-1 في لشبونة والتعادل 3-3 أمام فينورد، وسينهي مانشستر سيتي عام 2024 في المركز 22 في الترتيب العام، برصيد ثماني نقاط فقط من ست مباريات، والعقبة الرئيسيّة أمام فريق المدرب بيب غوارديولا هي جدول المباريات الصعب الذي ينتظرهم، إذ أمامهم مواجهة حاسمة مع باريس سان جيرمان في 22 كانون الثاني/يناير، وبعد أسبوع، يختتم السيتي مشواره في دور المجموعات على أرضه أمام كلوب بروج.
تعدّ المواجهة مع باريس سان جيرمان بمثابة مباراة نهائية، حيث يحتلّ الفريق الفرنسي المركز 25 بسبع نقاط، وعلى الرغم من أنّ فريق غوارديولا يتمتّع بأفضليّة نسبيّة في مواجهة كلوب بروج إلّا أنّ نتيجة سيّئة في باريس ستعرّض فرصه في التقدّم أكثر في دوري الأبطال للخطر.
ولم يجد المدرّب الإسباني حتّى الآن الحلّ المناسب لإحياء فريقه، الذي حقّق فوزًا واحدًا فقط في آخر 10 مباريات بينما استقبلت شباكه 23 هدفًا، وستكون المواجهة مع لويس إنريكي مواجهة عالية المخاطر، حيث يقاتل كلا المدرّبين من أجل الاستمرار في أوروبا.
لكن على الرغم من هذا المستوى السيّئ، لم تكن هناك أي اقتراحات بأنّ منصب غوارديولا في خطر ويبدو أنه يُنظر إليه على أنه الرجل المثالي لتغيير الأمور خاصّة بعد تمديد عقده مع النادي الإنجليزي ومنحه كامل الثقة ليكون رجل المرحلة المقبلة.
وفي حديثه لقناة TNT الرياضية البرازيلية، سعى غوارديولا إلى إضفاء بعض الوضوح والتفاؤل على مأزق مانشستر سيتي الحالي، وأثنى على يوفنتوس، وعزا معاناتهم إلى افتقارهم للدقة في الهجوم وليس إلى خلل أساسي في أدائهم.