السعوديّة تغري أحد أفضل مواهب برشلونة
أجرى وكيل أعمال دي يونغ، علي دورسون، مشاورات حول انتقال محتمل إلى الدوري السعودي للمحترفين، في إشارة إلى أنّ مستقبل اللاعب الهولندي مع برشلونة غير مؤكّد.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة آس فإنّ وكيل دي يونغ، قد تواصل مع أندية سعوديّة للاستفسار عن الوضع الحالي وآفاق الدوري السعودي للمحترفين.
وبعد أن شهد الدوري السعودي ازدهارًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، يبد أنّه أصبح الآن ثابتًا على الساحة الكروية العالمية، خاصةً بعد نجاح المملكة العربية السعوديّة في استضافة كأس العالم 2034. وفي حين أنّ هذه الاتصالات اقتصرت على استفسارات أوّليّة إلا أنّها تشير إلى وجود تحرّكات محتملة داخل معسكر اللاعب لإيجاد نادٍ جديد له.
ويمتدّ عقد دي يونغ مع برشلونة حتّى حزيران/يونيو 2026، ولكن هناك مؤشرات على أنه ربما يفكّر في مستقبله بعيدًا عن كامب نو، وفي المقابل أعرب برشلونة عن رغبته في تجديد عقد لاعبه ولكن براتب مخفض بشكل كبير مقارنة بأجره الحالي، فمن المقرر أن يتقاضى اللاعب الهولندي نحو 9 ملايين يورو صافية هذا الموسم، بالإضافة إلى 4.2 مليون يورو مكافأة ولاء، كما يمكن أن يحصل على 2 مليون يورو إضافيّة إذا لعب 60% على الأقلّ من مباريات برشلونة هذا الموسم، وهو أمر لا يزال غير مؤكّد بسبب استمرار تعافيه من إصابة في الكاحل الأيمن.
الدوري السعودي للمحترفين هو أحد الدوريات القليلة التي يمكن أن تتحمّل مطالب دي يونغ الحاليّة من حيث الأجر، على الرغم من انخفاض قيمته السوقية بشكل كبير، فوفقًا لموقع Transfermarkt المتخصّص، انخفضت قيمة اللاعب من 90 مليون يورو في تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 إلى 60 مليون يورو في الوقت الحالي، مع احتمال حدوث المزيد من الانخفاض إذا بقي وقت مشاركته في المباريات محدودًا.
ويقال إنّ برشلونة غير مستعدّ للإبقاء على دي يونغ لما بعد هذا الموسم ما لم يوافق على تجديد عقده هذا الصيف، فالمسؤولون في النادي، بقيادة ديكو والرئيس خوان لابورتا، مصمّمون على تجنّب سيناريو بقاء لاعبين أساسيين مثل دي يونغ أو رونالد أراوخو في قائمة الفريق دون الحصول على عقود طويلة الأجل، وإذا لم يتم التجديد لهما، فقد يتم استبعادهما من خطط النادي للموسم المقبل.
لقد كانت العلاقة بين دي يونغ وبرشلونة مشحونة منذ صيف 2022، عندما حاول النادي الكتالوني بيعه وكان قد رشّح بالفعل كارلوس سولير كبديل له، وتمثّل المملكة العربيّة السعوديّة وجهة محتملة، سواء كحلّ قصير الأجل أو كخطوة مهنيّة ممتدة.
ومع قيام وكيل أعماله باستكشاف الخيارات المتاحة في الدوريات الأوروبيّة الكبرى وخارجها، ستكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل اللاعب، الذي، بدون أداء ثابت، فإن إعادة بناء قيمته السوقيّة ستكون معركة شاقة.