بالصورة – صورة تظهر لأوّل مرّة.. هل تؤكّد أنّ مارادونا قد “قُتل”؟

يمثل سبعة من أعضاء الفريق الطبي لدييغو مارادونا أمام المحكمة وسط مزاعم من النيابة العامّة بأنه “قُتل” في عام 2020.
وتوفّي قائد منتخب الأرجنتين السابق إثر سكتة قلبيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد أن خضع لعمليّة جراحية بسبب ورم دموي تحت الجافية (نزيف في الدماغ)، وحدثت الوفاة تحديدًا بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى، وخلصت اللجنة الطبية التي حقّقت في وفاته في عام 2021 إلى أنّ الفريق الطبّي تصرّف بطريقة “غير مناسبة ومقصّرة ومتهوّرة”، وتدّعي عائلة مارادونا أنّه تعرّض للإهمال في رعاية الفريق الطبي الذي يحاكَم بتهمة “القتل غير العمد”.
وبدأت المحاكمة التي تشمل الطبيب الشخصي لمارادونا ليوبولدو لوكي، والطبيب النفسي أوغستينا كوساتشوف، والطبيب النفسي وأخصّائي الإدمان كارلوس دياز، والممرض ريكاردو ألميرون، ومنسّق التمريض ماريانو بيروني، والطبيبان بيدرو دي سبانيا ونانسي فورليني في بوينس آيرس يوم الثلاثاء، وطلبت الممرّضة جيزيلا مدريد، محاكمتها بشكل منفصل أمام هيئة محلّفين في وقت لاحق.
وفي اليوم الأوّل من المحاكمة، عرض المدعي العام باتريسيو فيراري صورة يظهر فيها بطن مارادونا منتفخًا بشدةّ وقت إعلان وفاته، وقال للمحكمة: “انظروا، هكذا مات مارادونا، ومن يقول لكم، أيها القضاة، إنّهم لم يلاحظوا ما كان يحدث لدييغو فهو يكذب في وجهكم”.

وفي الوقت نفسه، ادّعى فرناندو بورلاندو، المحامي الذي يمثّل ابنة مارادونا، أنّ الأسطورة “قُتل” وكان من الممكن أن ينجو في المستشفى لو لم يكن قد خضع لما وصفه بـ “الاستشفاء المنزلي المتهوّر والمقصّر وغير المسبوق” و”مسرح الرعب”.
وتتمّ محاكمة جميع العاملين في المجال الطبي المتورّطين في هذه القضيّة بتهمة ما يُعتبر قتل غير متعمّد، وقد يواجهون عقوبة السجن لمدّة 25 عامًا إذا ثبتت إدانتهم، وجميعهم ينكرون ارتكاب أي مخالفات.
في المقابل، أصرّ المحامي الذي يمثّل لوكي، طبيب مارادونا، على أنّ الوفاة حدثت بشكل غير متوقع ومفاجئ خلال ساعات النوم وكانت حدثًا غير متوقع، وزعم محام آخر يدافع عن الطبيب النفسي كوساتشوف أنّ “الأدلّة الجديدة تثبت عدم وجود مسؤولية جنائيّة”.
ولم يعثر اختبار السموم على الكحول أو المخدّرات غير المشروعة في نظام مارادونا، على الرغم من أنّه كان يتناول عقاقير للقلق والاكتئاب، ومن المقرّر أن تستمرّ المحاكمة نحو ثلاثة إلى أربعة أشهر، مع استعداد أكثر من 100 شاهد للإدلاء بشهاداتهم.