بداية أموريم هي الأسوأ منذ 93 عامًا…
ربّما اعتقد روبن أموريم أنّ حال مانشستر يونايتد سيتحسّن بعد أن نجح في تحقيق فوز دراماتيكي في الديربي قبل أسبوعين فقط.
وكان العرض الذي قدّمه الفريق في الاتحاد بمثابة دفعة معنوية كبيرة، لكن بعدها خسر من توتنهام في كأس كاراباو كما وهُزم على أرضه من بورنموث ثمّ خارج الديار من وولفرهامبتون ليجد أموريم نفسه في مكان لا يحسد عليه، إذ كان ذلك في عام 1931 عندما حقّق آخر مدرب لليونايتد مثل هذه البداية السيئة، حين خسر والتر كريمر 6 من أول 10 مباريات له في قيادة الشياطين الحمر، وبعد 9 عقود خسر أموريم 5 من أوّل 10 مباريات له، وما يثير القلق هو أنّ هذا السجل الكئيب قد يزداد سوءًا خلال الأسبوعين المقبلين.
ويستضيف اليونايتد الليلة فريق نيوكاسل الذي يمرّ بأفضل حالاته بعد أن فاز في آخر ثلاث مباريات له في البريميرليج، ثمّ سيذهبون إلى ليفربول المتصّدر يوم الأحد، ولا يتوقعون أي رحمة من منافسهم اللدود في أنفيلد، ويلي ذلك مباراة صعبة في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أرسنال، أي أنّ مرحلة صعبة تنتظر المدرّب البرتغالي الذي كان يعلم أنّ تحديًا كبيرًا ينتظره عندما وصل إلى “مسرح الأحلام”، لكنّ الأمور لم تسر كما كان يأمل.
وفي حين أنّ أموريم يحتاج إلى الوقت لوضع بصمته على يونايتد، إلا أن الفريق يكافح من أجل القيام بالأساسيات بشكل صحيح في الوقت الحالي، ففي غضون أسبوع واحد، استقبلت شباكهم هدفين من ركلة ركنية مباشرة، بينما سجل نوتنجهام فورست وبورنموث أيضًا من كرات ثابتة مؤخرًا، ومن الواضح أنّ الفرق التي واجهت اليونايتد اختارت هذه النقطة كنقطة ضعف في الفريق، ولا شك أن إيدي هاو سيفعل الشيء نفسه قبل مباراة الليلة، ويعترف قائد يونايتد السابق هاري ماجواير أنّ هذا الأمر يكلّف فريقه الكثير في الوقت الحالي ويطغى على العمل الجيّد الذي يقوم به أموريم ومساعدوه.
فهل ستعود “الشياطين الحمر” شياطين قريبًا، أم أنّ المعاناة ستطول لفترة أطول؟