سبب غريب يمنع زيدان من تدريب مانشستر يونايتد!!
اعترف زين الدين زيدان بأنّه من غير المرجّح أن يتولّى تدريب مانشستر يونايتد، مشيرًا إلى أن عزوفه عن العمل في إنجلترا هو العامل الرئيسي في ذلك.
الفرنسي، الذي ابتعد عن التدريب منذ رحيله الثاني عن ريال مدريد في عام 2021، ارتبط اسمه باستمرار بأندية كبيرة، بما في ذلك اليونايتد، لكنّه كشف أنّه متردّد في الانضمام إلى النادي الإنجليزي بسبب عائق اللغة.
وفي مقابلة مع صحيفة ليكيب، أعرب زيدان عن أنّه على الرغم من أنّه يفهم اللغة الإنجليزيّة، إلّا أنّه لا يشعر بأنّه يتقنها بما يكفي للتدريب بفعاليّة في بيئة ناطقة بالإنجليزية، وأكّد على أنّ التواصل هو مفتاح النجاح، وأنّه يفضّل العمل في بيئة يستطيع فيها التفاعل مع الفريق بشكل كامل دون قيود اللغة.
وعلى عكس بعض المدربين الذين يشعرون بالراحة في التدريب باللغات الأجنبية، قال زيدان: ‘أنا أعمل بشكل مختلف’، وأكّد على ضرورة توافق عدة عناصر لكي ينضم إلى أحد الأندية، واللغة من أهم هذه العناصر، وهو يعرف ما يحتاجه للفوز لذلك لن يأخذ خطوة تدريب فريق لا يستطيع التواصل معه بشكل مباشر.
يعكس قرار زيدان أيضًا معاييره العالية وانتقائيته في اختيار اللاعبين، فمنذ رحيله عن ريال مدريد، رفض العديد من العروض رفيعة المستوى، بما في ذلك عروض من بايرن ميونيخ والعديد من المنتخبات الوطنيّة، لكنّه ذكر أنه سيعود إلى التدريب إذا سنحت الفرصة المناسبة، على الرغم من أنّه من غير المرّجح أن يكون مانشستر يونايتد هو تلك الوجهة.
بدأت رحلة زيدان كمدرّب مع ريال مدريد كاستيا، في عام 2014، وبعد عامين من صقل مهاراته وفهم ديناميكيّات التدريب، تمّ تعيينه مدرّبًا للفريق الأول لريال مدريد في يناير 2016، حيث تولّى المسؤولية خلفًا لرافائيل بينيتيز خلال فترة مضطربة للنادي.
كان تأثير زيدان فوريًّا ومذهلًا، وفي موسمه الأوّل، قاد الريال إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 2015-16، واستمرّ نجاحه حيث قاد الفريق للفوز بالبطولة مرتين متتاليتين في عامَي 2017 و2018، ممّا جعله أوّل مدرّب يفوز بالبطولة 3 مرّات متتالية في العصر الحديث، وقد لعبت قدرته على إدارة غرفة ملابس مليئة بالنجوم مثل كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس ولوكا مودريتش دورًا حاسمًا في نجاحه.
بالإضافة إلى المجد الأوروبي، قاد الفرنسي ريال مدريد أيضًا إلى الانتصارات المحليّة، إذ فاز بالدوري الإسباني في موسم 2016-2017، كما شهدت فترة ولايته فوز النادي الملكي بلقبَين في كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي مرّتَين، وبعد تتويجه الثالث بدوري أبطال أوروبا في عام 2018، صدم زيدان عالم كرة القدم برحيله عن مدريد، مشيرًا إلى حاجته للتغيير في النادي وفي مسيرته المهنيّة، لكن بعد أقلّ من عام واحد، في آذار/مارس 2019، عاد إلى الريال بعد إقالة سانتياجو سولاري من منصبه، وخلال ولايته الثانية، حقّق مزيدًا من النجاح، وقاد الفريق إلى لقب الدوري الإسباني لعام 2020. في أيّار/مايو 2021، رحل زيدان عن ريال مدريد للمرة الثانية، ومنذ رحيله، ارتبط اسمه بالعديد من المنتخبات والأندية الكبرى، بما في ذلك المنتخب الفرنسي وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، لكنّه أكّد أنّه لن يعود إلى التدريب إلّا إذا كان المشروع يتماشى مع طموحاته.