في باريس.. يتوِّجون الفائزين بميداليّات “صدئة”!
مشكلة وراء مشكلة، أو يمكن القول أنّ فضيحة وراء فضيحة، تلاحق تنظيم الألعاب الأولمبيّة في باريس، أوّلها كان في حفل الافتتاح، وليس آخرها الميداليّات الصدئة التي يتسلّمها الفائزون.
الميداليّات الأولمبيّة، على عكس ما يظنّ كثيرون، لا تحتوي على كميّات كبيرة من المعادن الثمينة، ويختلف تصميمها لكلّ دورة، ويجب استخدام 6 جرامات على الأقلّ من الذهب في كلّ ميداليّة ذهبيّة، أمّا هذه الميدالية لهذا العام فهي مصنوعة من 92.5٪ فضّة و1.34٪ ذهب والباقي، أي 6.16٪، مصنوع من النحاس، وتزن الميداليّات الذهبيّة والفضيّة 412 جرامًا، وبينما تزن الميداليّات البرونزيّة 357 جرامًا، لكنّ ذلك لا يعني أنّ ميداليات العاصمة الفرنسيّة كانت “ثمينة”.
فلقد كشف المتزلّج نيجا هيوستن عن الحالة “الصدئة” لميداليّته بعد أسبوع واحد فقط من حصوله عليها في باريس، إذ كان هناك قطع من البرونز فقط باقية في بعض الأماكن في حين تغيّر لون المعدن، ومن المعلوم أنّ البرونز يتفاعل مع الرطوبة ويتلف، ولكن الأمر يتطلّب وقتًا طويلًا، لكن أن يصدأ بعد بضعة أيّام فقط فهذا دليل على استخدام “معادن رخيصة”. وانتقد المتزلّج المنظّمون بشدّة وقال أنّ ميداليّته تبدو وكأنّها قد ذهبت للحرب وعادت. وحسب ما نقلت الـ”دايلي مايل” فلقد تعهّد منظّمو الألعاب الأولمبيّة باستبدال ميداليّات الرياضيّين الصدئة بعد منشور هيوستن مشيرين إلى أنّهم سيحاولون دراسة الأسباب التي أدّت إلى تلف الميداليّة.