مانشستر سيتي يجرّ أرسنال إلى معركة قانونيّة

أشعل مانشستر سيتي حربه القانونيّة مجدّدًا مع الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب التغييرات في اللوائح الماليّة التي صبّت في صالح الأندية المنافسة بشكل غير عادل.

ووفقًا لصحيفة التايمز، شنّ السيتي هجومًا لاذعًا على ما وصفوه بالممارسات التمييزيّة المحيطة بالمساهمات الماليّة من مالكي الأندية، والمعروفة باسم قروض المساهمين. يأتي هذا التطوّر الأخير في هذه الملحمة القانونيّة المستمرّة في الوقت الذي يتحدّى فيه السيتي المبادئ التوجيهيّة المنقّحة للدوري الإنجليزي الممتاز بشأن معاملات الأطراف المرتبطة (APTs). ويجادلون بأنّه في حين أنّ صفقات الرعاية المرتبطة بملكيّة الأندية تخضع للتدقيق الصارم، فإنّ القروض الضخمة المموّلة من المالكين والمقدّمة للأندية الأخرى لا تخضع لنفس الرقابة، وهو تفاوت يصرّ السيتي على أنّه يشوّه المنافسة العادلة.

ينبع هذا النزاع من حكم المحكمة التي وجدت في وقت سابق أن جوانب من لوائح رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز غير صالحة. وقرّرت اللجنة، المكوّنة من ثلاثة من كبار القانونيّين السير نايجل تير واللورد دايسون وكريستوفر فاجدا كيه سي، أنّ القواعد المعدّلة غير قابلة للتنفيذ. بعد هذا الحكم، يضغط السيتي الآن من أجل إعادة العمل بلوائح ما قبل 2021، بحجّة أنّ القواعد الحاليّة لا تزال تحابي أندية محدّدة وتفتقر إلى الشفافيّة.

وقد اتهم النادي الدوري الإنجليزي الممتاز بمنح أندية أرسنال وبرايتون آند هوف ألبيون وإيفرتون وليستر سيتي ميزة تنافسيّة غير عادلة من خلال السماح لهم بالعمل بموجب ما يسميه السيتي “إعفاء تفضيلي”. لقد سلّطوا الضوء على المبالغ الهائلة التي ينطوي عليها الأمر: يقال إنّ أرسنال حصل على 259 مليون جنيه إسترليني في شكل قروض من الملّاك خلال موسم 2022-23، وبرايتون 406.5 مليون جنيه إسترليني في 2021-22، وإيفرتون 450 مليون جنيه إسترليني في 2022-23، وليستر 265 مليون جنيه إسترليني في 2021-22. يجادل السيتي بأنّ هذه المبالغ تمثّل دفعة اقتصاديّة كبيرة لم تخضع للمعايير التنظيميّة نفسها التي يخضع لها دخلهم المرتبط بالرعاية.