ما الذي تعرفه عن الكلاسيكو؟
يلتقي ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني يوم غد السبت، في أوّل نسخة من “الكلاسيكو” لموسم 2024/25.
عندما يتواجه الغريمان اللدودان ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني، يُطلق على المواجهة اسم “الكلاسيكو”، ورغم أسطوريّة المباراة، لا يزال البعض يتساءل عن سرّ هذا الاسم.
هناك العديد من مباريات الديربي الضخمة في عالم كرة القدم، واعتمادًا على كيفية تعريفك للمنافسة أو المشهد، يمكن أن يجادل الكثيرون في أيّها الأكبر أو الأفضل، ومع ذلك، من الصعب تجاهل قوّة الجذب للمباراة التي تجمع بين أنجح الأندية الإسبانية وجهًا لوجه.
تجدر الإشارة إلى أنّ اسم “الكلاسيكو” يعود إلى ما هو أبعد من هذين الناديين، حيث أنّ التنافس الشغوف بين ريفر بليت وبوكا جونيورز في الأرجنتين يحمل هذه التسمية أيضًا، ولكن لا شك أنّ أوّل ما يخطر في بال مشجّعي كرة القدم في معظم البلدان عند ذكر هذه الكلمة هو المباراة بين برشلونة وريال مدريد لأنّها التجسيد “الكلاسيكي” الأصدق للمنافسة في إسبانيا، وهناك عامل آخر لا يدركه الجميع وهو أنّ اسم “الكلاسيكو” كان يشير فقط إلى لقاء العملاقين الإسبانيين في الدوري المحلّي فقط، بينما الآن ينطبق على أي لقاء يتواجهان فيه.
أمّا أحد أبرز الأسباب وراء شهرة هذا اللقاء فهو قائمة النجوم الذين شاركوا فيه على مرّ التاريخ، من عظماء برشلونة مثل كرويف ورونالدينيو وأندريس إنييستا وريفالدو وتشافي وليونيل ميسي، إلى ألفريدو دي ستيفانو وراؤول وروبرتو كارلوس وديفيد بيكهام وكريستيانو رونالدو في مدريد، وغيرهم الذين من الصعب حصرهم في مقالة، ثمّ هناك اللاعبون المثيرون للجدل الذين قرروا الانتقال من فريق إلى آخر وهم في قمة مستواهم، كرونالدو نازاريو ولويس فيجو ولويس انريكي.
وبغضّ النظر عن اللاعبين البارزين الذين يتصدّرون العناوين الرئيسية، هناك الكثير من الأمور الأخرى التي تجعل من هذه المباراة “قمّة ملحميّة”.
على الرغم من أنّ الأمر أكثر دقّة ممّا يتم تصويره في كثير من الأحيان، إلّا أنّ مدريد تمثّل القوميّة الإسبانيّة، ولا سيّما خلال سنوات حكم فرانكو، بينما ترفع برشلونة علم الاستقلال الكتالوني، فهاتان المدينتان الضخمتان والغنيتان لديهما العديد من الأسباب التي تجعلهما متنافستين وكرة القدم مجرد تعبير آخر عن المشاعر.