ما الذي كشفه كريستيانو رونالد عن مستقبله؟
اعترف كريستيانو رونالدو بأنّه “لا يستطيع التفكير على المدى الطويل بعد الآن” مع اقترابه من سن الأربعين.
رونالدو، لا يزال يلعب أساسيًّا مع النصر السعودي، كما يلعب أساسيًّا بشكل منتظم مع منتخب البرتغال تحت قيادة روبرتو مارتينيز، وسيبلغ عامه الأربعين في شهر شباط/فبراير المقبل، ورغم ذلك فقد سجّل بالفعل 10 أهداف مع ناديه هذا الموسم، كما أنّه وصل أيضًا إلى الهدف رقم 900 في مسيرته الكروية عندما سجل هدفًا لمنتخب بلاده ضد كرواتيا في سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين أضاف هدفين دوليين آخرين إلى مجموعته الكبيرة.
حدّد رونالدو هدفه علنًا بتسجيل 1000 هدف قبل أن يعتزل، لكنه يعلم أنّ نهاية مسيرته قد اقتربت، وقد اعترف بذلك حين قال، بعد حصوله على جائزة الكويناس البلاتينية، وهي أعلى وسام متاح للاعبين البرتغاليّين: “أواجه حياتي الآن على أنني أعيش اللحظة، لا يمكنني التفكير على المدى البعيد بعد الآن. لقد قلت أنّني أريد الوصول إلى 1000 هدف، ففي الشهر الماضي فقط وصلت إلى 900 هدف. الآن الأمر يتعلق بعيش اللحظة، ورؤية كيف ستستجيب ساقاي في السنوات القليلة المقبلة، إذا وصلت إلى 1000 هدف، فلا بأس، ولكن إذا لم أصل إلى 1000 هدف، فأنا بالفعل اللاعب صاحب أكبر عدد من الأهداف في التاريخ”.
وأشاد رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فرناندو جوميز برونالدو ووصفه بأنه “سفير للبرتغال”، في حين انتهز رونالدو الفرصة للتعبير عن خيبة أمله في اللاعبين الذين اختاروا عدم تمثيل البرتغال، وقال: “أعتقد أنه لا يوجد شيء أفضل من تمثيل المنتخب الوطني. أن تلعب مع المنتخب الوطني، وتمثّل البلد بأكمله، بكل ما فيه من ثقافة، أطفالك، والدتك، والدك، أصدقائك المقربين، لهذا السبب أشعر بخيبة أمل في كثير من الأحيان من بعض اللاعبين الذين لا يريدون تمثيل المنتخب الوطني.
الوقت يمر بسرعة، ولا يوجد شيء أفضل من اللعب. أسمع الكثير من الناس يقولون إنّ البرتغال بلد صغير، البرتغال بلد عظيم. يجب أن نفكر بهذه الطريقة، يجب أن نؤمن أنه بغض النظر عن حجم البلد، لدينا كل شيء: بلد استثنائي، البنى التحتية التي نمتلكها، الملاعب، المدربون الرائعون الذين لدينا. مع إمكانيات هؤلاء اللاعبين، النجوم الذين نمتلكهم، نحتاج فقط إلى تحسين بعض الجوانب ونؤمن بأننا سنكون عظماء يومًا ما”. ويستضيف منتخب البرتغال بقيادة رونالدو منتخب بولندا في دوري الأمم يوم الجمعة قبل أن يواجه كرواتيا بعدها بثلاثة أيام.