نيمار وريفالدو: الصراع الذي أشعل البرازيل وفرّقها

ريفالدو أم نيمار؟ من كان الأفضل في أوج عطائه؟ أثير هذا الجدل بعد مقابلة بين نيمار وروماريو، سُئل فيها الأوّل عمّا إذا كان سيجد مكانًا له في منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 2002، فقال لاعب برشلونة وباريس سان جيرمان السابق: “أعتقد أنّني كنت سألعب بدلًا من ريفالدو”.
بعد هذا الرد، نشر ريفالدو على إنستجرام صورة له وهو يرفع كأس العالم وفيديو بالأهداف الخمسة التي سجلها في البطولة، وأرفقها بالنص التالي:
“سمعت نيمار يقول إنّه في أفضل حالاته كان بإمكانه اللعب مكاني في كأس العالم 2002. بصراحة، أنا أعترف بموهبته وجودته، بل وأعتقد أنه كان بإمكانه أن يكون في ذلك الفريق، لكنّ اللعب مكاني سيكون قصّة أخرى. مع كل الاحترام والإعجاب الذي أكنّه له، أستطيع أن أقول بكلّ تأكيد 100% أنّ ذلك لم يكن ليحدث. في ذلك الوقت كنت في غاية التركيز والتصميم والجوع للفوز باللقب العالمي لدرجة أنه لم يكن بمقدور أي شخص مهما كان في قمة مستواه أن يأخذ مكاني. أقول هذا مع الكثير من الحب والاحترام، ولكن أيضًا بثقة شخص عاش تلك اللحظة ويعرف مدى صعوبة القتال من أجل أن يصبح بطل العالم”.
ردّ نيمار على منشور ريفالدو بتهدئة الأمور… لكنّه أوضح أنه لا يمكنه إزاحة رونالدو أو رونالدينيو من ذلك الفريق، وقال: “اهدأ يا صديقي… جميع اللاعبين البرازيليين الذين شاركوا في كأس العالم كرّسوا أنفسهم وركّزوا بنسبة 100%… بعضهم حققوا هدفهم النهائي، والبعض الآخر للأسف لم يحقّقوا ذلك وهذا جزء من كرة القدم. لطالما احترمتكم ولن أسلب منكم ما تمثّلونه للكرة البرازيلية… لقد كان الاختيار بينكم أنتم الثلاثة ولا تريدني أن أسلب منكم رونالدو ورونالدينيو، أليس كذلك؟”.
النقاش بين نيمار وريفالدو، في ما يتعلّق بالمنتخب البرازيلي، يصبّ في صالح نيمار إذا تحدّثنا عن الأرقام الفرديّة وفي صالح ريفالدو إذا تحدثنا عن الألقاب، فلقد سجّل نيمار 79 هدفًا في 128 مباراة مع المنتخب، مقابل 35 هدفًا في 76 مباراة لريفالدو. ومع ذلك، لم يتمكّن نيمار من الفوز بكأس العالم أو كوبا أمريكا مع البرازيل (لم يتمكن من اللعب بسبب الإصابة في البطولة التي فازت بها البرازيل في 2019)، بينما تمكّن ريفالدو من الفوز باللقبين، وكلاهما فاز بكأس القارات.