خيبة أمل لبنانية… ميدالية الأولمبياد تتأجّل
لم تأتِ نتائج الرياضيين اللبنانيين المشاركين في أولمبياد باريس على قدر الآمال.
فقد خسر فيليب واكيم بنتيجة 13 – 15 أمام شين يي تانغ من تايبه في رياضة المبارزة – سلاح الشيش.
كما وخرجت السبّاحة الشابة لين الحاج البالغة من العمر 17 عامًا فقط من سباق 100 صدر.
السبّاح سيمون الدويهي، هو الآخر خرج من الأدوار الأولى لسباق السباحة لمسافة 100 متر حرّة، بعد أن سجّل 50.10 ثانية.
في التنس، خسر هادي حبيب في فردي الرجال أمام الإسباني كارلوس الكاراز، المُصنف ثالث عالميًّا (3-6 و1-6) وخروج من الدور الأوّل، لكنّ ذلك لا يعني أنّ حبيب لم يقدّم مستوىً مشرّفًا وهو الذي دخل الأولمبياد في اللحظات الأخيرة بعد سلسلة من الانسحابات. كما وخسر الثنائي هادي حبيب وبنجامين حسن في زوجي الرجال أمام الثنائي الأسترالي ماتيو إيبدين وجون بيرس (2-6 و6-7) وخرجا أيضًا من الدور الأوّل.
واستمرّت تعثّرات اللبنانيين بخسارة حسن مباراة الدور الـ32 أمام الأرجنتيني سيبستيان بايز، بنتيجة (2-6 و 6-3 و6-7 /3-7/) في مباراة امتدّت 128 دقيقة، بعد أن كان قد حقّق فوزًا تاريخيًّا في دور الـ64 على الأميركي كريستوفر ايوبانكس (6-4 و6-2).
ماريانا سحاقيان فازت على الصينيّة زهيينغ زينغ في فردي كرة الطاولة للسيدات (4-1) قبل أن تخسر أمام الأميركيّة ليلي زهانغ (0-4).
خيبة الأمل الكبرى للبنان كانت بخروج راي باسيل من مسابقة الرمي بعد تحقيقها 114 نقطة، وهو نفس الرقم التي حقّقته في أولمبياد طوكيو، وكانت راي بحاجة إلى إصابة الأطباق الخمسين في اليوم الثاني، إلّا أنّ الجولة الأخيرة كانت قاسية بإضاعتها لخمسة أطباق من أصل 25 وهو تقريبًا مجموع ما أضاعته من أصل 100 طبق في 4 مجموعات سابقة!
وتجدر الإشارة إلى أنّ راي باسيل كانت تنافس في مسابقة الرماية “Legends” أي مع 30 أسطورة في عالم الرماية واحتلّت المركز 20 بفارق 6 أطباق عن المتأهلّين إلى النهائيّات، وهي العربيّة الوحيدة إلى جانب المصريّة ماغي الشعرواي صاحبة المركز 27.
وكذلك خرج كرامنوب ساغايبوف من الدور الأوّل لمسابقة الجودو بالتثبيت.
أمل لبنان الوحيد حاليًا يبقى معلّقًا على بطلة التايكوادو ليتيسيا عون الذي ستلعب الأسبوع المقبل.
كان اللبنانيون يتمنّون الظفر بميدالية أولمبيّة غائبة عنهم منذ 1980، لكن في ظلّ الغياب الكليّ للدولة عن دعم الأبطال وتجهيزهم قبل توجّههم إلى الأولمبياد يدرك رياضيّو وأبناء بلاد الأرز أنّ “العين بصيرة واليد قصيرة”، بانتظار معجزة تنقذ البلد والرياضة فيه.