الملاكمة الجزائرية تطيح بمنافستها بثوانٍ ومشاركتها محلّ جدل واسع
فازت الملاكمة الجزائريّة إيمان خليف بأول مباراة لها بعد أن انسحبت المتسابقة الإيطالية أنجيلا كاريني من بعد 46 ثانية فقط.
وتعرّضت كاريني للكم مرتين من قبل خليف في الجولة الافتتاحية من مباراة وزن الوسط للسيدات في باريس، وبدا أن الضربات أطاحت بالملاكمة الإيطالية، للتوجه إلى ركنها قبل أن تعود إلى وسط الحلبة وتعلن انسحابها من المباراة، مما أدى إلى إعلان خليف فائزة، ثم شوهدت الملاكمة الإيطالية، التي ادعت قبل النزال أنها “لا تستطيع إلّا التكيّف مع قواعد الألعاب الأولمبية”، وهي تبكي في وسط الحلبة بعد النهاية المفاجئة للمباراة.
وكانت مشاركة خليف في هذا الحدث مصدرًا للجدل بعد استبعادها من بطولة العالم للملاكمة للسيدات العام الماضي، وأشار موقع الألعاب الأولمبية إلى أن خليف استبعدت قبل ساعات من مباراة الميدالية الذهبية ضد الصينية يانغ ليو في نيودلهي بعد أن فشلت مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة لديها في تلبية معايير الأهلية، وردت اللجنة الأولمبية الجزائرية بزعم أن الاستبعاد كان جزءًا من “مؤامرة” لمنعها من الفوز بميدالية ذهبية وقالت إن “الأسباب الطبية” كانت وراء ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، كما كان قد تم استبعاد لين يو تينغ من تايوان من بطولة العالم للسبب عينه.
وفقا لموقع Reduxx النسوي، يعتقد أنهما تتأثران باختلاف التطور الجنسي (DSD)، وهي سلسلة من الحالات الطبية التي تم تحديدها عند الولادة حيث تكون الأعضاء التناسلية غير نمطية فيما يتعلق بالكروموسومات، في المقابل أصدر الاتحاد الدولي للملاكمة بيانًا يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن قراراته اتخذت “بعد مراجعة دقيقة”، وأنّ أيًا من الرياضيين لم يخضع لاختبارات التستوستيرون، ولكن بدلًا من ذلك “خضعوا لاختبار منفصل ومعترف به” والذي تم إجراؤه في بطولة العالم في عامي 2022 و 2023، ويزعم أن الاختبارات “أشارت بشكل قاطع إلى أنّ الرياضيتين لم تستوفيا معايير الأهلية اللازمة المطلوبة”، حيث وجد أنهما “تتمتعان بمزايا تنافسية على المنافسات الأخريات”، لذلك
هاجمت الرابطة الأولمبية الدولية اللجنة الأولمبية الدولية، مشيرة إلى أن لوائحها المختلفة “تثير تساؤلات جدية حول كل من العدالة التنافسية وسلامة الرياضيين” بعد السماح بمشاركتهما.
مشاركتها أثارت العديد من التساؤلات حول “العدل” في المنافسة، ففي الجزائر ينتقدون كل من يرى أنّ مشاركتها غير عادلة وفي إيطاليا يعتبرون أنّ ما حصل لملاكمتهم ظالم، لكن رغم ذلك لا يمكن إلّا تهنئة الملاكمة الجزائريّة، فالقوانين الأولمبية تتيح لها المشاركة، وهي كانت على قدر الآمال وفازت في المباراة على أمل تحقيق نتائج جيّدة ترفع اسم بلادها في المباريات المقبلة.