هكذا تدخّل ميسي لتعيين ماسكيرانو مدرّبًا لإنتر ميامي
عندما أعلن إنتر ميامي عن رحيل المدير الفني تاتا مارتينو الشهر الماضي، كان الاسمان المتداولان لخلافته، خافيير ماسكيرانو وتشافي هيرنانديز، يشتركان في سمة واحدة مميزة، فقد لعب كلاهما في صفوف برشلونة، ولا يزالان صديقين مقرّبين من قائد فريق ميامي ليونيل ميسي.
عندما تمّ الإعلان عن انضمام ماسكيرانو، زميل ميسي في النادي والمنتخب، الأسبوع الماضي، لم يكن الأمر مفاجئًا، وفي حديثه مؤخّرًا أكّد خورخي ماس، الشريك في ملكيّة إنتر ميامي، أنّه طلب نصيحة ميسي قبل أن يعرض المنصب على ماسكيرانو، الذي لا يمتلك أي خبرة كمدرّب كبير، وكشف: “لقد أجريت محادثة محدّدة معه، وأعطاني ليو ما طلبته منه، والذي كان عبارة عن معلومات، كانت تلك مشاركة ليو، وهو ما يحدث بصراحة طوال الوقت”.
ولكن في هذه الحالة يبدو أنّ مشاركة ميسي كانت بمثابة رؤية استراتيجية.
وأضاف ماس: “سألته: ما هو المهم بالنسبة لك؟ وما هو المهم في رأيك للحصول على أفضل ما في قائمتنا ومن الـ11 لاعبًا وكيف يمكننا تحسينه؟ وشاركني ليو أفكاره… بدون شك، فإنّ الألفة مع ليو والنجوم الآخرين هي ميزة في كلّ جانب. من الواضح أنّني أريد أن يشعر ليو بالراحة مع المدرّب الجديد”.
لا يخفى على أحد أنّ ميسي يتمتّع بنوع من التأثير على توجّهات النادي لم يتمتّع به سوى عدد قليل جدًا من اللاعبين في تاريخ اللعبة. في برشلونة، قيل مرارًا وتكرارًا أنّه كان يُستشار في تعيينات المدربين، بما في ذلك مارتينو في عام 2013، ولكن في إنتر ميامي يبدو أنّه سيحصل على نادٍ كامل بُني بحسب رغباته.
هل سيؤتي ذلك ثماره؟
لم يكن أداء ميسي على أرض الملعب موضع شكّ في ميامي ولا يزال يغيّر قواعد اللعبة، عندما يكون متاحًا للعب، إذا كان موسم 2025 هو موسمه الأخير مع الفريق، فإن مجموعة ميامي المالكة للنادي لديها حافز حقيقي للحصول على أفضل ما في موهبة نجمهم. ما هو أقل وضوحًا، هو ما إذا كانت هذه هي أفضل طريقة للقيام بذلك.