لماذا لم يشارك أردا غولر سوى ثلاث مرات فقط في 2025؟
يبدو أنّ مسيرة أردا غولر مع ريال مدريد تتحدّد حتّى الآن من خلال الوقت الذي قضاه على مقاعد البدلاء بدلًا من مساهمته على أرض الملعب. فبعد سلسلة من المشاركات الرائعة في نهاية الموسم الماضي، بدا وكأنّ اللاعب الدولي التركي كان من المقرّر أن يلعب دورًا مهمًّا هذا الموسم، لكن في النصف الثاني من الموسم عاد إلى ما كان عليه في الموسم الماضي.
فعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، شارك غولر بشكلّ أقل بكثير مما كان عليه في النصف الأوّل من الموسم. ويمتلك اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا ثلاثة أهداف وخمس تمريرات حاسمة في 30 مباراة خاضها حتّى الآن، حيث شارك في 1088 دقيقة، ومع ذلك، فإنّ ثلاث مباريات فقط من أصل عشر مباريات لعبها كانت في 2025، وكانت جميعها في كأس الملك، خارج بطولة الكأس، لم يشارك جولير سوى في 113 دقيقة فقط خلال العام الحالي.
وفقًا لما ذكره ريليفو فإنّ أسباب تردّد كارلو أنشيلوتي في إشراك جولير متعدّدة، ولم تكن العلاقة بينهما جيّدة على الإطلاق، لكنّ أسباب عدم إشراكه تتجاوز ذلك. فالمدرّب الإيطالي غير مقتنع بأداء اللاعب في التدريبات، وعلى وجه الخصوص، عدم التزامه في الدفاع.
على أرض الملعب، رأى أنشيلوتي أيضًا سببًا لاستبعاد جولير. كان الانزعاج الرئيسي خلال مباراة كأس الملك أمام ليجانيس، حيث كان غولر، في نظر الجهاز الفني، “سلبيًّا”، ويتّخذ قرارات سيّئة بالكرة وبدون كرة، ويُفقد الفريق توازنه. وجاء في تقريرهم “لم يفعل أيّ شيء طلبه منه الجهاز الفني”. لقد شعر أنشيلوتي وزملاؤه بالإحباط من غولر، ممّا أثار جدالًا مع النجم الشاب حول هذه المسألة.
وأمام فياريال، اشتكى كيليان مبابي إلى غولر من قراره بالتسديد في وقت متأخّر بدلًا من التمرير إلى الفرنسي، وهو أمر ليس خارج عن المألوف، ولكن اعتُبر دليلًا آخر على عدم قدرته على استغلال الفرص التي تتاح له.
يبدو بشكل متزايد أنّ غولر في طريقه للرحيل عن النادي هذا الصيف، وقد زعمت التقارير الأخيرة أنّه في الوقت الذي سيتمّ فيه اتخاذ قرار في نهاية الموسم، إذا لم يشارك غولر بشكل أكبر، فإنّه سيسعى إلى الخروج في فترة الانتقالات الصيفية. وقد ارتبط اسمه بإنتر وميلان، وكذلك بآر بي لايبزيج وباير ليفركوزن.
