التلوّث يهدّد مخطّطات الأولمبياد

بعد أن أجبر التلوّث في نهر السين على إلغاء حصّتَي تدريب سباحة للرياضيّين الأولمبيّين في باريس، يبدو الآن أنّه يهدّد إجراء سباق “الترياتلون”، وذلك بعد دخول مياه الصرف الصحي إلى النهر بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الجمعة، ممّا أدى إلى مخاوف بشأن مستويات البكتيريا البرازية والتي يتمّ قياسها يوميًّا، والتي من الممكن أن تؤدي إلى أعراض حادّة، بما في ذلك الإسهال الدموي والتشنج والقيء والحمى.

فرنسا كانت قد منعت عامّة السكان من السباحة في نهر السين منذ عام 1923، وكانت هناك محاولة فاشلة لتنظيفه في تسعينيّات القرن العشرين، وبعد أن كان من المقرّر أن يقام الترياتلون للرجال اليوم الثلاثاء، وإذ لم تصل جودة المياه إلى المستوى المطلوب تمّ الإعلان صباح اليوم عن تأجيل الحدث إلى وقت لاحق، إلّا أنّه ومع استمرار الأرقام المرتفعة للتلوّث، من الممكن استبدال الترياتلون ببياثلون، والاكتفاء بركوب الدراجات والجري والتخلّي عن السباحة.

 وتجدر الإشارة إلى أنّ النهر كان نظيفًا بما يكفي للمنافسة في وقت سابق من شهر تموز/يوليو، لكنّ الأمطار الغزيرة أدّت إلى تلوّثه مجدّدًا، ممّا يهدّد سلامة المشاركين بالحدث.