بعد “الاستفزازات”.. هل يكون الميدان الحكم بين فرنسا والأرجنتين؟
ستلعب فرنسا المضيفة ضد الأرجنتين في ربع نهائي الأولمبياد لكرة القدم للرجال بعد تأهلها بفوزها على نيوزيلندا لتتصدر المجموعة الأولى، بفضل هدف مهاجم كريستال بالاس جان فيليب ماتيتا في الدقيقة 19 تلاه هدف في الدقيقة 71، عبر ديزاير دوقبل قبل أن يسدّد أرنو كاليموندو في الشباك بعد 3 دقائق.
وبالتالي تكون فرنسا قد أنهت دور المجموعات بعد أن فازت في كلّ من مبارياتها الثلاث بعد انتصاراتها على الولايات المتحدة وغينيا أيضًا، وستقابل الأرجنتين التي تأهّلت بعد فوزها بمباراتين ضد العراق وأوكرانيا وخسارتها أمام المغرب.
سيكون لهذه المباراة طعم خاص، إذ كان هناك عداء في الآونة الأخيرة بين فرنسا ومنافستها في ربع النهائي وذلك بعد أن تمّ تصوير لاعبين أرجنتينيين وهم يغنون أغنية مهينة عن لاعبي فرنسا أصحاب البشرة السمراء بعد الفوز بكأس كوبا أمريكا في 14 تموز/يوليو.
هذا “العداء” لم تنطلق شرارته بعد الفوز بالكوبا، بل هو يعود إلى نهائيّ كأس العالم 2022 في قطر حين تُوِّج ميسي ورفاقه باللقب على حساب المنتخب الفرنسي في مباراة ملحميّة، وأشعله أكثر احتفال مارتينيز الذي سخر فيه من مبابي إذ حمل لعبة تمثّل النجم الفرنسيّ بعد أن تهكّم عليه خلال الاحتفالات في غرفة الملابس حين دعا زملاءه للوقوف “دقيقة صمت على مبابي”، الفرنسي هو الآخر متورّط بإشعال هذه الفتنة، إذ صرّح بأنّ البطولات والمنتخبات الأوروبيّة أقوى من بطولات أميركا الجنوبيّة ومنتخباتها، ولم تلطّف السرقة التي تعرّض لها المنتخب الأرجنتيني في فرنسا من الأجواء.
وفي الألعاب الأولمبيّة، تعرّض لاعبو الرجبي الأرجنتينيون لصيحات الاستهجان في كل مباراة من مبارياتهم، بعد أن انزعج المشجّعون الفرنسيّون من سلوك لاعبي كرة القدم الأرجنتينيّين، لذلك من المتوقّع أن تكون المباراة المقبلة بين أصحاب الأرض والمنتخب اللاتينيّ مشحونة دون استبعاد أعمال الشغب من المشجعين.