رحيل غوندوغان في “الميزان”
شعر مشجّعو برشلونة بالصدمة بعد انتشار أخبار عن رحيل إيلكاي غوندوغان عن النادي، فالأمر كان يبدو مستحيلًا قبل بضعة أسابيع، لكن في عالم كرة القدم، يمكن للأمور أن تتغيّر بسرعة قياسيّة.
كان غوندو أحد أفضل لاعبي البارشا الموسم الماضي، وكانت خبرته ضروريّة وسط تشكيلة تسيطر عليها العناصر الشابّة، لكن يبدو أنّ إدارة لابورتا تنوعي بيعه لأنّها رأت في الأمر فرصة للتخلص من أجر كبير آخر، إذ يكسب الدولي الألماني حاليًا 393,634 دولارًا في الأسبوع، فقط روبرت ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونج يكسبان أكثر منه.
لكن هل إدارة برشلونة على حقّ حين تنوي بيع غوندوغان؟
ليس هناك شك في أنّه كان أحد أهمّ لاعبي برشلونة، حيث قدّم أداءً جيّدًا في كلّ مباراة تقريبًا، لكنه لم يكن غوندوغان الذي ظهر مع مانشستر سيتي قبل موسم واحد فقط، رغم ذلك تمتّع الألماني بحضور كبير في غرفة الملابس، وكما رأينا في مناسبات عديدة، فهو لم يترّدد في تحفيز زملائه في الفريق في غرف الملابس أو حتّى علنًا أمام وسائل الإعلام، إذ كان يطالب بنسبة 100 في المئة من الأداء في كلّ مباراة وويل لأيّ لاعب يتراجع مستواه!
لكن من ناحية أخرى، هناك مسألة عدد لاعبي خط الوسط، الذين يمتلكهم برشلونة الآن في صفوفه. ومن المتوقّع أن يلعب داني أولمو دور غوندوغان، وحتى لو تقرّر أن يشارك الإسباني في خطّ الهجوم، فلا يزال هناك دي يونج وجافي وفيرمين وكاسادو وبرنال وبيدري وبابلو توري للمدرّب هانسي فليك للاختيار من بينهم.
وفي النهاية، إذا أراد جوان لابورتا استعادة ما أسماه دائمًا “هويّة النادي”، أي تشكيلة أساسيّة غالبيّة لاعبيها من لا ماسيا، فيجب عليه اتخاذ خطوات كبيرة.
أمّا من وجهة نظر اللاعب الخاصّة فيُعتقد بأنّه يفضّل الرحيل إن لم يكن الخيار الأوّل في الفريق.
هناك أسباب مقنعة لرحيل إيلكاي غاندوغان عن برشلونة، كما لبقائه، لكن على الرغم من أنّه يمكن القول أنّ قرارًا كهذا سيكون “مقامرة”، إلّا أنّه في هذه المرحلة قد لا يكون أسوأ قرار يتّخذه النادي.